24/11/2010 12:40:20

 اعلنت لجنة العمل للمساواة في قضايا الاحوال الشخصية أمس الثلاثاء في جمعية نساء ضد العنف في الناصرة من خلال مؤتمر صحفي ،عن انطلاق الحملة لمكافحة ظاهرة تعدد الزوجات ، وذلك تحت عنوان "لا مبرر لتعدد الزوجات!"، وذلك لمحاربة الظاهرة التي باتت مقلقة وموجودة في مجتمعنا العربي في البلاد .
تم التأكيد في المؤتمر ان اللجنة تعلم على محاربة التمييز الحاصل لحق المرأة ، وانتقاص حقوقها في مجمل قضايا الأحوال الشخصية، كالزواج ، الطلاق ، النفقة ، الحضانة وغيرها.
وتعمل اللجنة على تسليط الضوء والكشف عن مسببات ظواهر اجتماعية سلبية مثل تزويج الأطفال ، تعدد الزوجات ، والطلاق التعسفي ، والعمل على تقليصها والقضاء عليها.

" تعدد الزوجات علامة من علامات الرجولة"
وتنطلق اللجنة من إيمانها بوجود حاجة ماسة للعمل الجاد على مستويات مختلفة ، لخلق الوعي بضرورة إيجاد حلول لمعاجلة هذه المشاكل والتحديات في اتجاه يضمن حقوق النساء الفلسطينيات في العائلة والمجتمع.
افتتحت المؤتمر العاملة الاجتماعية هبة يزبك مركزة لجنة العمل للمساواة في قضايا الأحوال الشخصية قائلة :"تاتي هذه الحملة في اعقاب نتائج البحث النوعي ومنها تعدد الزوجات ، الخطاب والممارسة في المجتمع الفلسطيني ، الذي أنجزته اللجنة لفحص مدى تاثير الظاهرة على النساء ، العائلة والمجتمع ، للتجلي من خلال بحث المعاناة النفسية والاجتماعية والمادية المستمرة التي تعاني منها النساء ، بحيث أظهرت نتائج البحث ان لتعدد الزوجات أبعادا سلبية جسيمة تتكبدها النساء والعائلة نتيجة لانتهاك حقوقهن والمس المباشر بكرامتهن".
وأضافت يزبك :"فقد تطرق البحث لجوانب الظاهرة ، ومستوياتها المختلفة من خلال التشبيك بين المقابلات المعمقة والتجارب الشخصية للأفراد الموجودين في منظومة الزواج المتعدد ، وبين المواقف المجتمعية بخصوص هذه الممارسة التي وردت في المجموعات البؤرية ، ليتضح من نتائج البحث ان الأسباب التي تعزيها النساء لزواج أزواجهن أولا بانعدام النضوج في تعامل الزوج مع التزامات الحياة العائلية ، ثانيا عدم الإنجاب او عد إنجاب الذكور ، ثالثا تشجيع رجال آخرين للزوج على الزواج من امرأة اخرى ، على اعتبار ان تعدد الزوجات علامة من علامات الرجولة" .

"في تعدد الزوجات يوجد هضم لحقوق المرأة"
وأكدت يزبك :"إن رؤيتنا تبني نظام أحوال شخصية يقوم على مبدأ المساواة ، الحرية ، الاختيار وحرية العقيدة ، وهذه الحملة تتوجه إلى جميع الأفراد في مجتمعنا لأخذ موقف رافض ، والتصدي للظاهرة التي باتت تستغل لمصالح ذكورية فردية ، وكأداة قمعيه ضد النساء والأطفال ليعيشوا من خلالها القمع الاقتصادي والقهر العاطفي وانتهاك إنسانيتهم".

ومن ناحية اخرى عرضت وفاء شاهين عاملة اجتماعية في جمعية الزهراء نماذج موجودة في العقل وعن مدى تأثير ظاهرة تعدد الزوجات على المجتمع والأفراد.
وأكدت وفاء شاهين :"أن الأسباب الرئيسية لزوجات الثانيات لقبولهن برجل متزوج تعود للخلاص من السلطة الأبوية والتقييد الذكوري والحاجة إلى الحب ، وأيضا بسبب الضغط الاجتماعي بضرورة أن تكون المرأة في المجتمع متزوجة" ، وتابعت وفاء شاهين :"بأنه في تعدد الزوجات يوجد هضم حقوق لحقوق المرأة ولحقوقها الشرعية والقانونية ".
أما عايدة توما مديرة جمعية نساء ضد العنف قالت :"نتحدث عن حلم بتأسيس مجتمع لديه حصانة داخلية ، مجتمع متماسك وله حصانة على مواجهة على التحدي ، ويسعى إلى مبادئ وقيم إنسانية حقوقية عامة ، لا يمكن أن يبادر إلى الذهن أن مجتمع مثل هذا النوع أن تستمر به ممارسة تعدد الزوجات ، كما وانه في مجتمع 60 % من أطفال العرب يعيشون تحت خط الفقر ، لا يمكن أن نتوقع أن عملية تعدد الزوجات سوف تنشئ جيل من الأطفال يعيشون برخاء ويعيش بوضعية تشمل جميع حقوقه كطفل في التعليم والرعية الصحية والاجتماعية".

"يوجد رجال دين يصرحون بان تعدد الزوجات هي ظاهرة غير مقبولة في عصرنا هذا"
وأضافت توما :"كما وان نسبة النساء العائلات التي تعيش كعائلات كأحادية الوالدين هي ذات نسبة عالية في الوسط حتى ولو لم تكن مسجلة رسميا ، في غالبية حالات تعدد الزوجات ، النساء تتحدث عن وضعيه النساء يصبحون مسؤولات تماما عن إدارة شؤون بيتهن ، وعن تزويد أطفالهن بكل احتياجاتهن ، لان الأب يصبح مفقود في البيت ، لان الرجل ينتقل للعيش في البيت الآخر ، وأيضا تحمل منظومة تعدد الزوجات في طياتها مسا إنسانيا وحقوقيا صارخا بحق الزوجة الأولى والزوجة الثانية والأطفال والأسرة ككل".
وتابعت توما :"اما على الصعيد الاجتماعي ، القانوني ، العاطفي ، النفسي والاقتصادي ، مع التشديد على المشاكل الاجتماعية الجمة النابعة من تعقيدات المنظومة والعيش في ظلها ، لذلك ارتأينا أهمية كبرى في إقامة مثل هذه الحملة لرفع الوعي لوجود الظاهرة وللمعاناة التي تخلقها بحق الأفراد المستضعفين فيها ، ولبدء العمل الجدي لرفض الظاهرة ولإيضاح أبعادها".
وتفيد مراسلة موقع بانيت وصحيفة بانوراما انه تم التاكيد في المؤتمر ان كل من يؤيد تعدد الزوجات فهو يساهم في خلق أجيال لم تأخذ حقها في الرعاية والتعليم ويعزز الفقر في الوسط العربي ويخلق مجتمع ضعيف.
وكذلك شدد المتحدثين "بانه يوجد رجال دين يصرحون بان تعدد الزوجات هي ظاهرة غير مقبولة في عصرنا هذا".

 
 
 
 
 
 
 
إتصل بنا
هاتف : +972(4)6462138
قاكس : +972(4)6553781
[email protected]