عايدة توما - سليمان - مديرة جمعية نساء ضد العنف

لا يمكن ان تستخدم المرأة كمصنع للذخيرة في الحرب الديمغرافية بين العرب والحركة الصهيونية

تشجيع رجال الدين والقيادات الاجتماعية لظاهرة تعدد الزواج، يصب لخدمة مصالح السلطة الاسرائيلية

60% من الأطفال العرب في البلاد يعيشون تحت خط الفقر، ولا يمكن لتعدد الزوجات أن يراعي حقوق هؤلاء الأطفال برخاء مادي ونفسي

هبة يزبك - مركز العمل في لجنة المساواة

لا يمكن الحصول على التحرر القومي والسياسي دون التحرر الاجتماعي دون تحرر النساء من ظواهر اضطهادهن العديدة

الشيخ ضياء أبو أحمد - إمام مسجد السلام

كلام النسوة وادعاءاتهن بعدم وجود تعدد زوجات في الدين الاسلامي هو كلام باطل

 فلماذا نحارب الزواج بأخرى ولا نحارب مصاحبة الرجل لمرأة غريبة بدون زواج؟؟

 


 

تحت عنوان " لا مبرر لتعدد الزوجات" عقدت لجنة العمل للمساواة في قضايا الأحوال الشخصية مؤتمراً صحفياً في جمعية نساء ضد العنف في الناصرة، ظهر اليوم الثلاثاء، لإطلاق الحملة المناهضة لتعدد الزوجات التي تطلقها اللجنة بعد عدة بحوثات قامت بها المؤسسات والجمعيات الاهلية المشتركة في لجنة المساواة في قضايا الاحوال الشسخصية حول ظاهرة تعدد الزوجات المنتشرة في مجتمعنا العربي.

 حجج الرجال لتعدد الزوجات ليس مبرراًخلال المؤتمر تحدثت، العاملة الاجتماعية هبة يزبك، مركزة العمل في لجنة المساواة، مؤكدة أن الحملة التي انطلقت بعنوان " لا مبرر لتعدد الزوجات" تأتي للفئات المختلفة في المجتمع العربي، وبالأخص للفئات التي تصمت ضد ظاهرة تعدد الزوجات، وللفئات المتعاطفة مع الظاهرة، والتي تتعاطف معها في كثير من الأحيان بدون مبرر سوى التربية المجتمعية، وتقبل المجتمع لهذه الظاهرة.وأكدت يزبك خلال مداخلتها: " الحملة تأتي لتسليط الضوء على أصوات النساء، اللواتي يعشن قهرا عاطفيا وإذلالا ومسا بالكرامة جراء ظاهرة تعدد الزوجات، وتأتي لتسليط الضوء على الأبناء الذين يعيشون في منظومة تعدد الزوجات، والذين يعانون من الضغوطات النفسية الكبيرة، فالبحوثات التي أجريت في جمعية نساء ضد العنف أكدت ان جميع المبررات التي يتخذها الرجال للزواج بأخرى، لا يمكن ان تعد سوى حجج واهية للزواج مرة آخرى".وأنهت هبة يزبك مداخلتها مؤكدة بقولها:"إن هذه الحملة تأتي بمنفعة للمجتمع وللمؤسسات بالمجتمع العربي، وقياداتنا الاجتماعية والسياسية والدينية، فلا يمكن الحصول على التحرر القومي والسياسي دون التحرر الاجتماعي دون تحرر النساء من ظواهر اضطهادهن العديدة".الزواج العرفي الثاني ... طريقة لسلب الزوجة الأولى حقها الشرعي بعد الطلاقوفاء شاهين، عاملة اجتماعية في جمعية الزهراء، روت المشاكل النفسية التي تعيشها الزوجة الأولى نتيجة دخولها ضمن منظومة تعدد الزوجات، وبسبب الضغوطات المجتمعية في حال قررت أن تقوم بالوقوف ضد زواج زوجها بأخرى، ونظرة المجتمع لها في حال طلاقها.وأكدت شاهين في حديثها: " تعدد الزوجات هو عملية هدم للرباط الروحي بين الشريكين، لهضم حقوق اساسية للنساء، الزواج العرفي يأتي أيضاً كطريقة لتعدد الزوجات ولسلب حقوق الزوجية الاولى في حال علمت بالزواج الثاني وأرادت الطلاق، حتى لا تحصل على حقوقها الشرعية".

المرأة ليست مصنع ذخيرة في الحرب الديمغرافية
عايدة توما - سليمان، مدير جمعية نساء ضد العنف استهلت مداخلتها بالتأكيد على ان قضية تعدد الزوجات ليست محصورة بمناطق جنوبي البلاد، وإنما تكثر في مناطق الشمال والمركز، وهذا الامر يقلل من نسبة تحقيق حلم المجتمع العربي، بتأسيس مجتمع محصن داخلياً، يسعى لفرض مبادئ وحقوق عامة، وذلك بسبب تعدد الزوجات".
وأكدت سليمان: " 60% من الأطفال العرب في البلاد يعيشون تحت خط الفقر، ولا يمكن لتعدد الزوجات أن يراعي حقوق هؤلاء الأطفال برخاء مادي ونفسي، وفي هذه المنظومة الزوجة الثانية ليست الأكثر حظاً من الزوجة الأولى، والمبررات التي يتخذها المجتمع لتشريع تعدد الزوجات، وأهمها عدم قدرة المرأة على الانجاب وعدم قدرتها على الحياة الزوجية وتلبية حاجات الزوج، هي مبررات تمس بمشاعر المرأة كإنسان من حقه إيجاد الرعاية والحنان عند مرضه".
سليمان أكدت مشددة: " لا يمكن ان تستخدم المرأة كمصنع للذخيرة في الحرب الديمغرافية بين العرب والحركة الصهيونية على الأعداد والكثافة السكانية، وإذا تعطلت هذه الآلة او هذا المصنع عن الانتاج يمكن التخلي عنه وايجاد البدائل، فالمرأة إنسان له كيان ومشاعر".

تشجيع تعدد الزوجات ... في خدمة السلطة الاسرائيلية
وفي اجاباتها على سؤال موقع العرب وصحيفة كل العرب، حول تشجيع تعدد الزواج من قبل رجال الدين في المجتمع العربي اكدت توما – سليمان: " بالرغم من اختلاف الرؤى والنوايا، ولكن تشجيع رجال الدين والقيادات الاجتماعية لظاهرة تعدد الزواج، ينصب لخدمة مصالح السلطة الاسرائيلية في بناء مجتمع عربي هزيل غير محصن اجتماعياً، ويعيش تحت خط الفقر، وغير اخلاقي ويعاني من الإذلال". وأكدت توما – سليمان: " نحن في لجنة المساواة في قضايا الأحوال الشخصية، لا نقرر عن المرأة ولا ننوب عنها بمصيرها وبالخطوات التي ترغب باتخاذها في حال زواج زوجها من أخرى، فهي التي تدرك مصلحتها وتستطيع أن تقرر مصيرها".

ادعاءات النسوة باطلة ... فمبررات تعدد الزوجات ما زالت موجودة
وفي حديث مع الشيخ ضياء ابو احمد – إمام مسجد السلام في مدينة الناصرة، أكد قائلا:" أن الله تبارك وتعالى أجاز للرجل تعدد الزوجات، بآية واضحة لا لبس فيها: " فانكحوا ما طاب لكم من نساء، مثنى وثلاث ورباع..."، والآية لا تختتم حسب ما هو شائع: " بلن تعدلوا فواحدة"...فلا يوجد آية يأمرنا الله فيها أن الرجال لن يستطيعوا العدل بين الأزواج فليتخذوا واحدة، والرسول عدد الزواج وتزواج من 9-11 زوجاً، فالرد على هؤلاء النسوة وادعاءاتهن بعدم وجود تعدد زوجات في الدين الاسلامي هو كلام باطل، وعلماء الأمة الاسلامية اجمعوا من كافة مذاهبهم على تعدد الزوجات".

نحارب الزواج بآخرى ونحلل مصاحبة الرجل لنساء غريبات
وأضاف الشيخ أبو احمد:" مبررات تعدد الزوجات ما زالت موجودة حتى يومنا هذا واهمها هو بهدف تكثير النسل الذي بارك فيه رسول الله يوم القيامة، وللستر على النساء اللواتي لا يجدن العطف عند أهاليهن، بشرط العدل الذي يجب أن يكون بالمسكن والمشرب والأمأكل والملبس". وختم الشيخ أبو أحمد حديثه لموقع العرب وصحيفة كل العرب: " تعدد الزوجات اليوم بحاجة لتروي ودوافع، فالوضع الامني والغلاء بالمعيشة، باتا يهددان العائلات العربية، فالزواج مسؤولية والعائلة بحاجة لعدة حاجات، فعلى الرجل أن يدرس زواجه الثاني من كافة الجوانب، فلماذا نحارب الزواج بآخرى ولا نحارب مصاحبة الرجل لمرأة غريبة بدون زواج؟؟".

 

 

 
 
 
 
 
 
 
إتصل بنا
هاتف : +972(4)6462138
قاكس : +972(4)6553781
[email protected]