مستجدات

 

مؤتمر النساء الفلسطينيات بالجامعة العبرية القدس

عقد في الجامعة العبرية هذا الأسبوع، وبمناسبة يوم المرأة العالمي، مؤتمر تحت عنوان “النساء الفلسطينيات وقضايا الأحوال الشخصية في إسرائيل- عشرون عاما من النضال” وذلك بمبادرة مشتركة تجمع بين مركز الأبحاث الإسلامية في الجامعة العبرية في القدس ولجنة العمل للمساواة في قضايا الأحوال الشخصية. والمؤتمر يأتي ضمن مشروع “تعزيز مكانة اللغة العربية في الحيز الأكاديمي” المشترك لمركز دراسات – المركز العربي للحقوق والسياسات، ومعهد فان لير في القدس وجمعية سيكوي – لدعم المساواة المدنية، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي. وهو المؤتمر الأول الذي يعقد في الجامعة العبرية باللغة العربية.
افتتح المؤتمر الذي يهدف إلى طرح النقاش حول حقوق النساء الفلسطينيات في إسرائيل من جهة والى رفع مكانتهن من جهة أخرى، افتتح بكلمات ترحيب من السيدة ميسلون دلاشة من معهد فان لير في القدس والدكتورة ليئات كوما من مركز “ليفتسيون” للأبحاث الإسلامية في الجامعة العبرية، والسيدة هبة يزبك مركزة عمل لجنة الأحوال الشخصية، والبروفيسور رون شاحم رئيس قسم دراسات الإسلام والشرق الأوسط في الجامعة العبرية والسيد جابر عسا قلة، مدير مشارك لجمعية سيكوي.
عقدت الجلسة الأولى للمؤتمر تحت عنوان “قضايا الأحوال الشخصية وحقوق النساء: القانون، الجندر وفكر ما بعد الكولونيالية” وترأسها الدكتور روعي فيلوجني، باحث زميل في أكاديمية “بولونسكي” في معهد فان لير في القدس، وشارك في الجلسة كل من العاملة الاجتماعية والباحثة النسوية رهام أبو العسل، الدكتور عيدو شاحر من قسم تاريخ الشرق الأوسط في جامعة حيفا، والسيد عومر ألوني، من كلية الحقوق في جامعة تل أبيب. أما المحامية راوية أبو ربيعة من كلية الحقوق في الجامعة العبرية فتحدثت عن تعدد الزوجات والنساء العربيات البدويات في إسرائيل، حيث تشير التقديرات إلى أن في 36 بالمائة من العائلات في النقب توجد ظاهرة تعدد الزوجات.
وتمحورت الجلسة الثانية حول حقوق النساء بين المحاكم المدنية والشرعية. وترأست الجلسة السيدة راوية لوسيا من مركز الطفولة، وشارك بها البروفيسور حاييم زندبيرغ والدكتورة حابه زندبيرغ وقد تحدثا عن موقف المحاكم المدنية من توجه المحاكم الشرعية في وصاية الأمهات على أولادهن. أما المحامية نسرين عليمي كبها، فتحدثت عن تنازل النساء عن حقوقهن بالميراث، والمحامية روان اغبارية من التنظيم النسوي “كيان” فتحدثت عن مكانة النساء في المحاكم الكنسية. أما المحامية والناشطة النسوية شيرين بطشون فقد تحدثت عن انتهاك حقوق النساء في المحاكم الدينية.
عقدت الجلسة الثالثة تحت عنوان “المحاكم الشرعية والمحاكم المدنية: بين التمثيل النسائي والممارسة غير المتكافئة”. وترأست الجلسة السيدة رفاه عنبتاوي مديرة مركز “كيان”، وقد شارك بها كل من قاضية محكمة شؤون العائلة في الناصرة جميلة جبارين خليفة، والمحامية بأنة شغري من “العيادة القانونية لحقوق الإنسان” التي تحدثت عن “تعيين النساء كقاضيات في المحاكم الشرعية من منظور الشريعة الإسلامية”.
وتناولت الجلسة الرابعة والأخيرة موضوع “الخطاب النسوي الفلسطيني في إسرائيل: التسلسل التاريخي التراكمي والنضال”. وقد ترأس الجلسة البروفيسور مئير بار أشير، رئيس قسم اللغة العربية وآدابها في الجامعة العبرية، بمشاركة الدكتورة ليئات كوزما والسيدة عايدة توما سليمان، المؤسسة والمديرة العامة لجمعية نساء ضد العنف – والمرشحة للكنيست عن القائمة المشتركة – التي تحدثت عن “النضال النسوي لتعديل قانون محاكم شؤون الأسرة”.
لقد كان المؤتمر ناجحا ومثمرا وأعربت المتحدثات والمتحدثين عن سرورهم وتأثرهم لتناول هذا الموضوع بالذات، وباللغة العربية، وفي الجامعة العبرية بالتحديد. وأكدت بعض المتحدثات الفلسطينيات أن هذه هي أول مرة يلقوا بها محاضرة أكاديمية في اللغة العربية، وهذا أيضا بطبيعة الحال الوضع بالنسبة للمتحدثين اليهود في المؤتمر. وقد وعد منظمو المؤتمر والأكاديميون في الجامعة – من بينهم الدكتورة ليئات كوزما والبروفيسور مئير بار-أشير – انه المؤتمر الأول الذي يعقد في اللغة العربية في الجامعة العبرية ولكنه حتما لن يكون الأخير.



 

نقلًا عن الموقع:

http://www.bukja.net/archives/301505

 
 
 
 
 
 
 
إتصل بنا
هاتف : +972(4)6462138
قاكس : +972(4)6553781
[email protected]